ربما يتبادر إلى ذهنك سؤال ما هي التجارة الإلكترونية؟ والتي ترددت أصداؤها في الآونة الأخيرة بشكل يجعلك في حيرة من أمرك، حول مفهومها ولماذا انتشرت في هذا الوقت، وما الذي ساعد على انتشارها بهذا الشكل المكثف.
ما هي التجارة الإلكترونية
تعرف التجارة الإلكترونية بأنها تلك التجارة التي ذاع صيتها وانتشرت كالنار في الهشيم؛ بسبب التطورات التكنولوجيا واتجاه العالم كله لرقمنة وتحويل كافة التعاملات في كافة المجالات إلى الأدوات الرقمية التكنولوجية.
وهذا الأمر بديهي للغاية فالتجارة مجال حيوي ومرتبط بالعديد من المجالات، فلا عجب أن نجد أنه ارتبط بالضرورة بالتغيرات التكنولوجية والطفرة الرقمية التي انتابت العالم.
وكعرض مفهوم مبسط حتى نعرف ما هي التجارة الإلكترونية نجد أنها تشكل كافة التعاملات التجارية عبر الإنترنت؛ حيث تتم الصفقات كبرت أو صغر حجمها عبر المنصات الإلكترونية المختلفة، سواء المواقع الإلكترونية أو التطبيقات الخاصة بالهواتف المحمولة، وغيرها.
كما شهدت التجارة الإلكترونية نفس الازدهار في قطاعاتها سواء أكان بين الشركة والجمهور المستهلك المباشر (B2C) حيث تقدم الشركة منتوجاتها للعملاء بشكل مباشر، أو بين الشركات نفسها وتعاملاتها بعضها البعض (B2B) حيث يتم التعامل والتبادل والتعاون بين الشركات.
ملامح التجارة الإلكترونية
تتم التجارة الإلكترونية في جو يشوبه السرعة والأداء العالي المواكب لروح العصر، وفي أي وقت حيث لا يتم التقيد بمواعيد وروتينيات مقيتة قد تستهلك الوقت والجهد، ولا حتى التقيد بالمكان وباستخدام أي وسيلة إلكترونية أو منصة معدة لهذا الغرض.
كيف ساهمت التجارة الإلكترونية في تقليل الخطأ البشري
كلما زاد نشاط الشركة كلما ازداد على كاهلها الاحتفاظ ومعالجة البيانات الضخمة بشكل لا يدع مجال للخطأ أو الخلط، فمن المعروف أن أي خطأ ولو صغير ينعكس على الصورة النهائية للشركة، ويقلل من فرصها نحو التوسع والانتشار،.
الاعتماد على العنصر البشري – الذي تتحكم فيه المشاعر والاضطرابات العاطفية واحتمالية الوقوع في الخطأ سواء بتعمد أو دون قصد- ينعكس بالضرورة على نشاط الشركة.
لجوء رواد الأعمال للتجارة الإلكترونية يقلل بشكل كبير من احتمالية الوقوع في الأخطاء، والخلط بين البيانات، فسهل على الموظفين سهولة استقبال الطلبات وجدولتها وتنظيمها على نحو منسق، ومعالجة البيانات بشكل منظم ووفق آليات مرتبة، بحيث يقلل من الوقت المهدر في تحقيق طلب العملاء، ورفع كفاءة الخدمة، وتحسين تجربة المستهلك ورفع مستويات الرضاء عن الخدمة بشكل عام.
بماذا أفادت التجارة الإلكترونية رواد الأعمال
بعد التعرف على ما هي التجارة الإلكترونية؟ والتعرف على مزاياها وتأثيراتها، لا شك أن التجارة الإلكترونية أفادت رواد الأعمال أيما إفادة، وساهمت في تطوير العلامات التجارية للعديد من الشركات، وساهمت في انتشارها وتحقيق اتساع كبير لأنشطتها، وفي التالي نشرح عدد من المزايا التي منحتها للشركات:
- تخفيض التكاليف فيما يتعلق بإنشاء متاجر تقليدية لجذب واستهداف عملاء جدد في بقع جغرافية متنوعة لزيادة وانتشار العلامة التجارية.
- سهولة الوصول إلى العملاء واستهداف شرائح جديدة ومختلفة بالاعتماد على آليات التسويق الرقمي الذي يوفر مزايا وحلول متطورة.
- سهولة الحصول على رجع الصدى وتحليل البيانات والتعرف على الصورة الذهنية للمنشأة لدى العملاء والمستهلكين، ومن ثم تطوير الخطط الترويجية أو تلافي بعضها وإخضاع الأخريات للتعديل.
- سهولة استكشاف واختبار كفاءة منتجات أو خدمات قليلة عن طريق طرحها في سوق التجارة الإلكترونية دون المجازفة بأموال كبيرة.
- تمكين العملاء من الوصول للشركة بسرعة كبيرة وبكفاءة عالية، مع تسهيل الإجراءات ما يحفزهم للتعامل مرة أخرى وطلب الخدمة أو السلعة لمرات عديدة.
- سهولة طلب المنتج ودون عناء من المستهلك الأمر الذي ينعكس على زيادة المبيعات ومن ثم تحقيق الربح الذي ينعش المؤسسة ككل.
بعد التعرف على ما هي بالتجارة الإلكترونية، لابد وأنك قد عرفت الآن من خلال استخلاص المفهوم كيف أن لهذا النوع من أنواع التجارة الكثير من الأيادي البيضاء، وأنه قد أنعش القطاع الاستثماري بشكل عام، وعاد بالمنافع أيضًا على المستهلك والجمهور.