مع ازدياد الإقبال على التجارة الإلكترونية من قبل رواد الأعمال وحتى تفضيل المستهلكين شراء المنتجات أون لاين، تزايدات مفاهيم الشحن والتوصيل بكثرة، وقد يخلط البعض بين المفهومين والحقيقة أن هناك عدد من الاختلافات والفروق بينهما، ولقد خصصنا هذا المقال للتعرف على ما هو الفرق بين الشحن وخدمة التوصيل.
الفرق بين الشحن وخدمة التوصيل
أصبح البحث عن الفرق بين الشحن وخدمة التوصيل رائج بين طبقة تجار الأون لاين والمستهلك بشكل عام، فقد سهلت التكنولوجيا على البشر كافة الأمور وكتطور طبيعي امتد التطور والرقمنة للتجارة هي الأخرى، فأصبح المستهلك يقوم باستخدام المنصات المختلفة أو عبر الدردشات عبر التطبيقات المختلفة، أو الولوج للمتاجر الإلكترونية الخاصة بالبراند المطلوب الشراء منها، والقيام بطلب أوردر أو عدد من الطلبات ، ما زاد الطلب على هاتان الخدمتان، ونحن هنا جئنا لنأصل الفرق بين الشحن وخدمة التوصيل.
خدمة التوصيل
وهي الخدمة المعنية بنقل الأشياء من مكان لآخر، وهي مرتبطة بالسلع أو العناصر كبيرة الحجم مثل الأثاث والمنقولات الضخمة والأجهزة كبيرة الحجم، حيث يلزمها لانتقال شخص مرافق مع تلك العناصر لتوصيلها والقيام بتركيب أجزائها إذا طلب العميل، يتم تقدير الرسوم مقابل الخدمة المقدمة بشكل متغير وفقًا لاختلاف المسافة المقطوعة لتوصيل الطرد.
خدمة الشحن
تختص خدمات الشحن بالمنقولات الصغيرة محددة الحجم مثل الأحذية قطع الملابس لإكسسورات أدوات الزينة والتجميل، حيث تتم خضوع تلك المنتجات لعملية تعليب وتغليف وترسل للمكان المتفق عليه إلى العميل، يشير موعد تاريخ الشحن إلى موعد خروج المنقولات من نقطة انطلاقه، تقوم الشركة المسؤولة عن الشحن بتحديد خط زمني على هيئة فترة يتم وصول المنتوجات في غضونها.
الفروق الجوهرية بين الشحن والتوصيل
يتم تحديد تاريخ وصول طرد العناصر المنقولة من وصوله للمكان المتفق عليه والمحدد من قبل، وليس من نقطة خروج الطرد وهذا يخص الشحن ويحدث به تلك النقطة.
تاريخ وصول الطرد في خدمة التوصيل غير محددة بشكل قطعي، بل يكون موعد تقديري تقريبي فلربما يحدث تغيرات أو ظروف في منتصف الطريق تتحكم في موعد وصول الطرد.
كيف تتفادى الشركة مشكلات الخلط بين الشحن والتوصيل
نظرًا لخلط الكثير من العملاء بين النوعين، وعدم معرفة الفرق بين الشحن وخدمة التوصيل، تقوم الشركات المعنية بتقديم تلك الخدمات بكتابة تاريخين للعملاء بحيث يكون تاريخ الشحن هو توقيت انطلاق الطرد، فيما يكون موعد التوصيل هو توقيت وصول الطرد للنقطة المتفق عليها.
ولفك الالتباس حتى لا يظن العميل أن الشحنة التي طلب توصيلها قد قرب موعد وصولها خطأ، تقوم الشركة بإرسال رسائل عبر البريد الإلكتروني، توضح هذا الأمر وتنوه على العملاء بوجود اختلاف بين التاريخين، ليكون العميل على بينة من أمره ويجهز أموره طبقًا لهذا التغيير.
ما الذي يجب توافره في شركات الشحن والتوصيل
بعد التعرف على الفرق بين خدمة الشحن وخدمة التوصيل، هناك عدد من الأمور التي يجب توافرها في الشركة المقدمة لخدمتي الشحن والتوصيل، ونذكرها على النحو التالي:
- تحديد مكان العميل بدقة، ويتم ذلك من خلال قيام العميل بإرسال رسالة ومن خلالها تستطيع الأجهزة الرقمية بتحديد الموقع ومن خلاله يتم تقدير رسوم خدمة الشحن، ومنه أيضًا يتم التعرف على الوقت المناسب لوصول الشحنة.
- قيام المندوب بالتواصل عبر الهاتف لتعريفه على وقت الاستلام ووصوله.
- توفير خاصية تسهيل الحصول على مواق إلكترونية لإثبات وصول الشحنة، دون تعسف أو فرض التوقيع الحضوري على وثائق الاستلام.
- توفير طاقم خدمة عملاء مميز، للتواصل على مدار الساعة، وجميع أيام الأسبوع لتلقي الاستفسار التساؤل والقيام بحل المشكلات أو الصعوبات التي تواجههم.
- توفير فلاتر ومسارات خاصة لمتابعة الشحنات الخاصة بالعميل ومعرفة مسارها، حيث يتم توفير لوحة مخصصة لكل عميل لإدارة الشحنة بكل سهولة.
- توفير نظام خاص بالجدولة للتيسير على العملاء والتعاطي مع ظروفهم.
- نظام مرن للدفع وتعديد وسائل التحصيل لتتسق مع ظروف العملاء، وتيسير الحصول على الشحنات دون تعقيدات.
- توفير تطبيقات خاصة بالشركة والتي تسهل عملية طلب الخدمة وتتبع الشحنة أو الطرود المنقولة.
- تيسير عمليات الارتجاع والتحصيل وإدارة الأموال المعلقة والتي تم تحصيلها بشكل منظم للتسهيل على العميل.
كيف ساهمت خدمتا الشحن والتوصيل في رواج التجارة الإلكترونية
بعد التعرف على الفرق بين الشحن وخدمة التوصيل لا بد وأنك تتساءل على دور هاتان الخدمتان في الترويج للتجارة الإلكترونية، وفي التالي نشرح عدد من الأمور:
تقليل النفقات على المستهلك والبائع
على الرغم من الفرق بين الشحن وخدمة التوصيل إلا أنهما تكاملا حتى يحدثان تطور واضح في التجارة الإلكترونية، تقليل النفقات على المشتري أهم ما يقدماه خدمتا الشحن والتوصيل؛ حيث يوفر عليه تكلفة وجود مقر حضوري للشركة التي يطلب منها المنتج، والتي تضاف بشكل غير مباشر من إجمالي سعر المنتج.
على الناحية الأخرى يوفر أيضًا على رواد الأعمال بناء متاجر على أرض الواقع، حيث يكتفون ببناء منصات إلكترونية وصفحات عبر السوشيال ميديا وعبر المواقع الإلكترونية دون الاضطرار لشراء متجر حقيقي في أحد المدن.
لذلك وبالرغم من وجود الفرق بين خدمة التوصيل والشحن، سنجد أن كلاهما يصبان في مصلحة صاحب النشاط ويقلل من عليه نفقات تجهيز مقر، ما ينعكس على تخفيض أسعار المنتجات ومن ثم تخفيضها على المشتري وفي الأخير حدوث رواج يصب في صالح الصناعة ككل دون أعباء مادية على الطرفين.
مساعدة الماركات التجارية في توسيع نشاطهم
على نطاق آخر حتى الماركات الكبيرة والعالمية التي لها أفرع رئيسية ومتعددة على الأرض، لم تنسى نصيبها من جمهور، ورواد المواقع والمتاجر الإلكترونية، وحتى منصات التواصل الاجتماعي، فهم قطاع عريض يساعد في زيادة المبيعات.
حتى إن علم التسويق الإلكتروني ساهم في تحفيز المشتري على قرار الشراء، وحتى بناء وخلق الدافع لدى المشتري بسبب لايف استايل الكثير من المشاهير المحبوب من المستهلكين والمحبب إليهم تقليده، وغيرها من أساليب دفع العميل لطلب المنتج.
التعاطي مع لغة العصر
نعم لن نتجاهل الفرق بين خدمة التوصيل والشحن ولكن لهما الفضل في التعاطي مع ظروف العصر، بضغطة واحدة يمكن أن يقوم المستهلك بطلب الخدمة أو المنتج، دون أن يتحرك من موضعه بسرعة كبيرة ودون إهدار للوقت، والتكاليف المصاحبة لعملية تحركه وطلب المنتج المطلوب.
أيضًا التعاطي مع الرقمنة والنظم التكنولوجية حيث يمكنك طلب خدمة الشحن من خلال الدخول للتطبيقات الإلكترونية، أو المنصات الاجتماعية، أو المتاجر الإلكترونية، كذلك الدفع بالطرق الإلكترونية من خلال خدمات محفظة الإلكترونية أو الدفع البنكي عن طريق التحويل أو أذونات الدفع.
التخفيف من حجم الوباء
لا أحد يخفى عليه الدور الكبير الذي لعبته الشركات المقدمة لخدمات الشحن والتوصيل في استكمال الأنشطة التجارية دون أن يضطر العميل الخروج من منزله، بفضل خدمات الشحن من الباب للباب، وسهل أيضًا عمل الشركات فيما يخص شحن بضائعهم من مكان لآخر.
الفرق بين الشحن وخدمة التوصيل قد بات الآن جليًا وبات جليًا أيضًا فيما يستخدم كل منهما، وكيف أن مقدم الخدمة ساعد في انتشار التجارة الإلكترونية وتحقيق مزايا عدة للمشتري وتخفيف الأعباء المادية عنه، ومساعده رائد الأعمال في الوصول لمكاسب كبيرة.